والاوقات المكروهة والصوم المنقسم إلى الاربعة كصوم رمضان وشعبان والعيدين والسفر فهذه عبارة العامة والخآصة وكذلك اورده شيخنا السعيد الشهيد قدس الله تعالى لطيفه في قواعده فما بالهم في هذا التدافع والتساقط وما شانهم في هذا التناقض والتهافت وايضا على قولهم المكروه في باب العبادات انما معناه الاحط درجة في الكمال والاقل وطيفة من الثواب لا المعنى الحقيقي المصطلح تفصيل اخر عضيل فانهم ان كانوا يعنون بذلك البقل ثوابه الاقل ثوابا من تركه فكيف يتصور ان يكون عمل عبادي صحي من الواجبات أو المسنونات يترتب على تركه ثواب ثم ان يكون يترتب على فعله ايضا ثواب ثم ان يكون ثواب تركه اعظم من ثواب فعله وهل هذه الا ضروب من الفظاعة وقطوف من الشناعة ثم انه إذا صح ذلك تصحح قسم اخر سوى الخمسة المشهورة وهو ما يثاب تاركه من حيث هو تارك (له وفاعله ايضا من حيث هو فاعل له ولكن يكون ثواب تركه) اكثر من ثواب فعله وبازاء هذا قسم اخر ايضا وهو ما يثاب فاعله من حيث هو فاعل له وتاركه ايضا من حيث هو تارك له ولكن يكون ثواب فعله اكثر من ثواب تركه فاذن يفسد عليهم الحكم على الاحكام الشرعية التكليفية بالتخميس ويبطل سعيهم ويحبط عملهم في علمي الفقه والاصول
(٦١)