من جهة ايقاعها في خصوص ذلك المكان أو تعليقها بخصوص ذلك الوقت وذلك الايقاع والتعليق ليسا من عداد العبادات بل هما مكروهان من اعداد المكروهات الاصطلاحية فاقتران العبادة و تلبسها بهما قد بخساها خطها الثوابى وعاقاها عن حقها الكمالى اللذين هي في حد ذاتها بحيث لو كانت على سذاجتها وصرافتها لنالتهما بحسب استحقاق نفسها وربما كانت الخصوصية الزايدة اللاحقة في العبادة ايضا بحسب نفسها عبادة ولكن هناك امر ماكروه على المعنى الحقيقي الاصطلاحي ليس هو من العبادات اصلا وهو ضم هذه الخصوصية العبادية إلى ذات تلك العبادة بحيث تتقوم منهما معا مرتبة واحدة اجتماعية فبذلك تنحط ذات كل واحدة من تينك العبادتين اعني اصل العبادة والخصوصية العبادية الزائدة عن مرتبتها التى كانت تستحقها بحسب نفسها من الكمال والثواب لو كانت على صرافة ذاتها وانما الانحطاط من حيث التلبس بالانظمام المكروه والوقوع في المرتبة الاجتماعية المكروهة ومن هذا الباب الزيادة في عدد التكبير أو التهليل أو التسبيح مثلا في تسبيح الزهراء عليها السلام وكذلك في كل ذكر ماثور على عدد بخصوصه وكل تنفل مقصور على
(٦٣)