ذا كانه بالاقتضاب اشبه منه بالتعقب فنقول باذن الله سبحانه ان كون الحركة في المتحرك يلحظ تارة بما هو حال الحركة فيعبر عنه بنسبة الحركة إلى المتحرك بانها فيه ولا يقال له بهذا الاعتبار تحرك بل وجود للحركة في الموضوع وتارة بما هو حال للمتحرك فيعبر عنه بنسبة المتحرك إلى الحركة بانه فيه الحركة وبهذا الاعتبار يسمى تحركا كالوجود الرابط في عقود الهليات المركبة كقولنا الفلك متحرك يؤخذ تارة بحيث يكون حالا للمحمول فينسب الوجود إلى المحمول ثم ينسب المجموع إلى الموضوع بالنسبة الحكمية فيكون المعنى المفاد وجود المتحرك للفلك وتارة بحيث يكون حالا للموضوع فينسب الوجود إلى الموضوع ثم يربط المحمول بالمجموع بالنسبة الحكمية فيكون المعنى المفاد وجود الفلك متحركا فنسبة الحركة إلى المادة بانها في المادة ونسبة المادة إلى الحركة بانها فيها الحركة وان كانتا اعتبارين مختلفين بالمعنى لكنهما اعتباران مختلفان متعلقان بهيئة واحدة غير قارة هي بعينها ذات تلك الحركة الواحدة بالعدد ولا هناك هيئة غير قارة غيرها وكذلك كون الحركة عن الفاعل المحرك يلحظ تارة بما هو حال للحركة فيعبر عنه بنسبة الحركة
(٤٧)