وذلك مما ليس مسافة إلى سبيل التحصيل اصلا وان كان الحكم بمراعاته احوط في مسلك التعبد واصون لمذهب التورع اليس من المستبين بما قد استبان لك سبيله ان النهى عن الشئ بما هو عنه لا يستلزم النهى عن مقارناته كما الامر بالشئ لا يستلزم النهى عن اضداده الخاصة فالنهى عن شغل المكان المغصوب بالكون والتصرف فيه والامر بالرد إلى المالك والخروج عنه لا يصادم صحة الفعل المأمور به المقارن وقوعه ان لذلك الشغل المنتهى عنه اتفاقا لا بعلانه التوقف عليه بالنظر إلى الذات عقلا أو شرعا وبين الصلوة وبين الطهارة مثلا هناك (لك خ ل) فرقان مبين إذ الكون في المكان والاستقرار عليه بالقيام و القعود والركوع والسجود جزء نفس ذات الصلوة المطلوبة للشارع واما الطهارة فحقيقتها مجرد اجزاء الطهور على البدن بالنية ولاحظ للكون في المكان من المدخلية في ذاتها مطلقا لا على الشطرية ولا على الشرطية وما ذكره بعض من فاز؟ سعادة الشهادة في شرح الرسالة تباعة لشيخنا الشهيد السعيد في الذكرى ان جنس الكون من ضروريات الافعال وان لم يكن الكون الخاص وهو السكون ونحوه شرطا فالنهى عنه يقتضى النهى عن الافعال التى لا تتم الطهارة الا بها فمغالطة من اخذ لازم الجسم بما هو جسم مكان لازم افعال الطهارة بما هي طهارة مرة ومن اخذ لوازم الشئ المتأخرة عن مرتبة ذاته تأخرا بالمهية أو تأخرا
(٧٢)