الطيبون ونسائكم الطيبات [كل مؤمنة حوراء عيناء] وكل مؤمن صديق (1).
[362] قال: وسمعته يقول: شيعتنا أقرب الخلق من عرش الله - تعالى - يوم القيامة بعدنا، وما من شيعتنا أحد يقوم إلى الصلاة إلا اكتنفه فيها عدد من خلفه من الملائكة يصلون عليه جماعة حتى يفرغ من صلاته، وإن الصلاة منهم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة حتى يفطر (2).
[363] وقال سماعة: قال لي أبو الحسن (عليه السلام): إذا كان لك - يا سماعة - حاجة عند الله - تعالى - فقل:
اللهم إني أسألك بحق محمد وعلي فإن لهما عندك شأنا من الشأن وقدرا من القدر فبحق ذلك الشأن وبحق ذلك القدر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا.
فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان إلا وهو محتاج إليهما في ذلك اليوم (3).
[364] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لما بعث الله - تعالى - موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر فنجا بنو إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأى مكانه من الله - تعالى - فقال: يا رب! لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي.
فقال الله - عز وجل -: يا موسى! أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع خلقي؟