فيقول: نعم.
فيقال: من يشهد لك؟
فيقول: محمد.
ويخرج يتخطى رقاب الخلق حتى يجيء إلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على كثيب مسك ومعه علي (عليه السلام) وهو قوله - تعالى -: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) (1).
فيقول نوح لمحمد: يا محمد! إن الله - تعالى - سألني: هل بلغت؟ فقلت: نعم.
فقال: من يشهد لك؟ فقلت: محمد.
فيقول (صلى الله عليه وآله وسلم): يا جعفر ويا حمزة إذهبا فاشهدا له أنه قد بلغ.
قال أبو عبد الله (عليه السلام): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء بما بلغوا.
فقلت: جعلت فداك! فأين علي (عليه السلام)؟
فقال: هو أعظم منزلة من ذلك (2).
[360] وقال أبو عبد الله (عليه السلام): خطب أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» يوم الجمعة فأطرد في خطبته إلى أن قال: اللهم أعط محمدا الوسيلة والشرف والفضيلة والمنزلة الكريمة، اللهم اجعل محمدا وآل محمد أعظم الخلائق كلها يوم القيامة شرفا، وأقربهم عندك مقعدا، وأوجههم عندك جاها، وأفضلهم عندك منزلة ونصيبا، اللهم أعط محمدا عندك شرف المقام (3).
[361] وروى أبو حمزة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول لرجل من الشيعة: أنتم