يمين العرش والنبيون كلهم عن يساره (1) [وبين يديه] ونصب لعلي (عليه السلام) كرسي إلى جانبي (2) إكراما له، ومن هذه خصاله، أفما ترى لقومك أن يحبوه ويحبوا إلى ذلك (3)؟
فقال الأعرابي: سمعا وطاعة (4).
[218] وروى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس مرفوعا في قوله - تعالى -: (طوبى لهم وحسن مآب) (5)، قال: طوبى هي شجرة أصلها في دار علي (عليه السلام) في الجنة وفي دار كل مؤمن منها غصن.
(وحسن مآب)، قال: حسن المرجع (6).
[219] وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن طوبى شجرة غرسها الله - تعالى - بيده ونفخ فيها من روحه، تنبت الحلي والحلل، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة (7)، أصلها في داري.
فقيل: يا رسول الله! سألناك عنها فقلت: شجرة في الجنة أصلها في دار علي، ثم سألنا عنها فقلت: شجرة في الجنة أصلها في دارى؟!
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): داري ودار علي غدا واحدة في مكان واحد (8).
[220] وروى أحمد بن حنبل في مسنده عن جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: رأيت مكتوبا على باب الجنة: " لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخوه " (9).