المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - الصفحة ١١٣
سرمدا، لا انقطاع لعدده، ولا نفاد لمدده (1)، لعنا يعود (2) أوله ولا ينقطع (3) آخره، لهم ولأنصارهم ولأعوانهم ولمحبيهم ومواليهم [والمسلمين لهم و] المائلين إليهم والناهضين بأجنحتهم (4) والمقتدين بكلامهم والمصدقين بأحكامهم.
فكان (عليه السلام) يقنت به ثم يقول أربع مرات:
اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار في النار آمين رب العالمين (5) (6).
[140] ومن كتاب التفسير المنقول برواية محمد بن بابويه عن رجاله عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في قوله - تعالى -: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين) (7) قال الإمام الحسن: قال موسى بن جعفر (عليهما السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما وقف بأمير المؤمنين (8) (عليه السلام) في يوم الغدير موقفه المعروف المشهور.
[ثم] قال: يا عباد الله! أنسبوني.
فقالوا: أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن [عبد] مناف.
فقال (9): أيها الناس! ألست أولى بكم من أنفسكم؟
قالوا: بلى يا رسول الله! [قال (صلى الله عليه وآله وسلم): مولاكم أولى بكم من أنفسكم؟].
[قالوا: بلى يا رسول الله].
فنظر إلى السماء وقال: اللهم إشهد. يقول هو ذلك ويقولونه (10) ثلاثا.
ثم قال: ألا من كنت مولاه وأولى به، فهذا [علي] مولاه وأولى به، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

(١) في المصباح: «لا انقطاع لأمده ولا نفاد لعدده» (٢) في المصباح: «يغدو». (٣) في المصباح: «ولا يروح». (٤) في المصباح: «باحتجاجهم».
(٥) في المصباح: «ثم قل أربع مرات: اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين» (٦) المصباح للكفعمي: 552 الفصل الرابع والأربعون: فيما يعمل في شعبان.
(7) البقرة / 8.
(8) في المصدر: «أوقف أمير المؤمنين (عليه السلام)».
(9) في المصدر: «ثم قال».
(10) في المصدر: «وهم يقولون ذلك».
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست