هذا]، فإن اللبيب العاقل من تجرع الغصة حتى ينال الفرصة، ثم يعودون إلى أخدانهم من المتمردين والمنافقين والمشاركين (1) [لهم] في تكذيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما أداه إليهم عن الله - تبارك وتعالى - من ذكر [وتفضيل] أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه إماما على كافة المكلفين.
فإذا حضروهم (2) (قالوا إنا معكم) (3) على ما واطأناكم عليه من دفع [علي عن] هذا الأمر إن كانت بمحمد (4) كائنة فلا يغرركم (5) ويهولنكم ما تسمعونه منا من تقريظهم وترون ما نجترىء عليه (6) من مداراتهم [ف] (إنما نحن مستهزئون) (7) [بهم] ثم ذكر تفسير الآيتين إلى آخره (8).
[142] ومن الكتاب «الخصال» لمحمد بن بابويه (رحمه الله) بإسناده إلى أبي مالك الجهني قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله - تعالى - يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إماما وليس (9) إمامته من الله - تعالى -، ومن جحد إماما إمامته من [عند] الله - تعالى -، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا (10).
[143] ومنه أيضا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما نزلت ولاية علي (عليه السلام) قال رجلان من الناس: والله ما هذا من تلقاء الله ولكنه أراد أن يشرف ابن عمه، فأنزل الله - تعالى -: