رجليه ثم انصرفت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فوالله لقد عرف ذلك منهما في وجوههما علي... (1) وساق الحديث إلى آخره.
[137] وروى أبان عن سليم أيضا بتلك الرواية قال سليم: شهدت أبا ذر يوم الربذة حين سيره عثمان أوصى إلى علي (عليه السلام) في أهله وماله.
فقال له قائل: لو كنت أوصيت إلى أمير المؤمنين [عثمان].
فقال: قد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا، [أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)] فقد سلمنا عليه بإمرة المؤمنين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) [بأمر الله] إذ قال لنا: سلموا على أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن بعدي بإمرة المؤمنين، فإنه رب (2) الأرض الذي تسكن إليه، ولو قذفتموه (3) أنكرتم الأرض وأهلها.
فرأيت عجل هذه الامة وسامريها راجعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا: بأمر من الله ورسوله (4)؟
فغضب رسول الله وقال: بحق من الله ورسوله أمرني بذلك.
فلما سلما (5) عليه أقبلا على أصحابهما [معاذ و] سالم وأبي عبيدة بعد ما خرجا من بيت علي (عليه السلام) [من] بعد ما سلما عليه، فقالا لهما: ما يزال هذا الرجل يرفع خسيسة ابن عمه.
فقال أحدهما: إذا يحسن (6) أمر ابن عمه.