الذليل مسألة من خضعت لك ناصيته، واعترف بخطيئته، ففاضت (1) لك عبرته، وهملت لك دموعه، وضلت حيلته، وانقطعت حجته، أن تعطيني في ليلتي هذه مغفرة ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني الحج والعمرة في عامي هذا، واجعلها حجة مبرورة خالصة لوجهك، وارزقنيه أبدا ما أبقيتني، ولا تخلني زيارتك وزيارة قبر نبيك محمدا صلواتك عليه وآله.
إلهي وأسألك أن تكفيني مؤونة خلقك من الجن والإنس، والعرب والعجم، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إنك على صراط مستقيم.
اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم ومما تفرق من الأمر الحكيم في هذه الليلة، في القضاء الذي لا يرد ولا يبدل، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام، في عامي هذا، المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم، المكفر عنهم سيئاتهم، وأن تطيل عمري، وتوسع لي في رزقي، وارزقني ولدا بارا، إنك على كل شئ قدير، وبكل شئ محيط (2).
ومن دعاء ليلة ثلاث وعشرين:
اللهم إني أسألك سؤال المسكين المستكين، وأبتغي إليك ابتغاء البائس الفقير، وأتضرع إليك تضرع الضعيف الضرير، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل.
وأسألك مسألة من خضعت لك نفسه، ورغم لك أنفه، وعفر لك وجهه، وخضعت لك ناصيته، واعترف بخطيئته، وفاضت لك عبرته، وانهملت لك دموعه، وضلت عنه حيلته، وانقطعت عنه حجته، بحق محمد وآل محمد عليك، وبحقك العظيم عليهم، أن تصلي عليهم كما أنت أهله، وأن تصلي على نبيك وآل نبيك، وأن تعطيني أفضل ما أعطيت السائلين من عبادك