كتابته سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة:
يا مفزعي عند كربتي، ويا غوثي عند شدتي، إليك فزعت، وبك استغثت وبك لذت، لا ألوذ بسواك، ولا أطلب الفرج إلا منك، فأغثني وفرج عني.
يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير، واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي، ويقينا حتى أعلم أنه لن يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضني من العيش بما قسمت لي يا أرحم الراحمين.
يا عدتي في كربتي، ويا صاحبي في شدتي، ويا وليي في نعمتي، ويا غايتي في رغبتي، أنت الساتر عورتي، والامن روعتي، والمقيل عثرتي، فاغفر لي خطئتي يا أرحم الراحمين (1).
وقال في الكتاب المذكور: التسبيح في السحر:
سبحان من يعلم جوارح القلوب، سبحان من يحصي عدد الذنوب، سبحان من لا تخفى عليه خافية في السماوات والأرضين، سبحان الرب الودود، سبحان الفرد الوتر، سبحان العظيم الأعظم، سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته.
سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الحنان المنان، سبحان الرؤوف الرحيم، سبحان الجبار الجواد، سبحان الحليم الكريم، سبحان البصير العليم، سبحان البصير الواسع، سبحان الله على إقبال النهار، سبحان الله على إدبار النهار.
سبحان الله على إدبار الليل وإقبال النهار، وله الحمد والمجد والعظمة والكبرياء، مع كل نفس وكل طرفة عين، وكل لمحة سبق في علمه، سبحانك ملء ما أحصى كتابك، سبحانك زنة عرشك، سبحانك سبحانك سبحانك (2).