الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٨٠
فصعقت صعقه فعلم (1) أبواي بذلك، فجعلوني في بئر، وقالوا: إن رجعت وإلا قتلناك. فقلت: افعلوا بي ما شئتم، حب محمد لا يذهب من صدري.
قال: وكنت لا أعرف العربية (2) ولقد فهمني الله العربية في ذلك اليوم، وكانوا ينزلون علي قرصا (3) صغارا (4).
فلما طال أمري في البئر، رفعت يدي إلى السماء، وقلت: " يا رب إنك حببت محمدا ووصيه إلي، فبحق وسيلته عجل فرجي ".
فأتاني آت عليه ثياب بيض (5) فقال: قم يا روزبه. فأخذ بيدي وأتي بي إلى الصومعة وصعدتها. فقال الديراني: أنت روزبه؟ قلت: نعم. وأقمت عنده وخدمته (6) حولين فلما حضرته الوفاة [دلني على (7) راهب بأنطاكية، وناولني لوحا فيه صفات محمد صلى الله عليه وآله. فلما أتيت راهب أنطاكية، وصعدت صومعته، قال: أنت روزبه؟
قلت: نعم. فرحب بي، وخدمته حولين أيضا، وعرفني بصفات محمد ووصيه.
فلما حضرته الوفاة، قال لي: يا روزبه إن محمد بن عبد الله قد] (8) حان خروجه (9) فخرجت بعد موته مع (10) قوم يخرجون إلي الحجاز [فصرت] أخدمهم فقتلوا شاة

1) " فانتبه " ط.
2) " قال سلمان: كنت أفهم العبرية / العبرانية " م، ه‍، ونسخة من ط. " قال سلمان: كنت أعرف العلماء " د، ق.
3) القرصة: قطعة من الخبز مبسوطة مستديرة، جمعها: قرص - بضم القاف وفتح الراء -.
4) زاد في نسخة من المطبوع: فلبثت فيها ما شاء الله.
5) " بياض " م، د، ق.
6) " نعم وخدمته أيضا " م.
7) " فلما مات خلفني إلى " ق، د. وفي ه‍، ط " دنته " بدل " حضرته ".
8) في نسخة من ط " دلني على راهب بأنطاكية وناولني لوحا، فلما أتيت صومعته، قال: روزبه؟
قلت: نعم وخدمته حولين أيضا، فلما حضرته الوفاة.. ".
وأنطاكية: مدينة، هي قصبة العواصم من الثغور الشامية، من أعيان البلاد وأمهاتها...
(مراصد الاطلاع: 1 / 124).
9) " ولادته " ط د، ق.
10) " فوصلت إلى " ه‍، ط.
(١٠٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1073 1074 1075 1078 1079 1080 1081 1082 1083 1084 1085 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148