الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٨٢
فصل 14 - وإن قس بن ساعدة الأيادي (1) أول من آمن بالبعث من أهل الجاهلية، عاش ستمائة سنة، وكان يعرف النبي باسمه ونسبه، ويبشر الناس بخروجه، وكان يستعمل التقية (2).
ومن شجون الحديث أنه كان النبي صلى الله عليه وآله يوم افتتح مكة [قاعدا] بفناء الكعبة إذ أقبل إليه وفد، قال من القوم؟ قالوا: وفد بكر بن وائل.
قال: فهل عندكم علم من خبر قس بن ساعدة الأيادي؟
قالوا: مات. فقال: رحم الله قسا، يحشر يوم القيامة أمة وحده (3). (4) 15 - وعن ابن عباس أنه لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله (5) بكعب بن أسد (6) ليضرب عنقه. وذلك في غزوة بني قريظة، نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله [وقال له:]

١) وهو من أياد بن أد بن معد، وكان حكيم العرب، وكان مقرا بالبعث، وهو الذي يقول:
من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، وقد ضرب العرب بحكمته وعقله الأمثال.. راجع مروج الذهب للمسعودي: ١ / ٨٢ - ٨٤.
٢) رواه في كمال الدين: ١ / ١٦٨ ذ ح ٢٣ مفصلا، عنه البحار ١٥ / ١٨٦ ذ ح ١٠.
٣) " واحدة " د، ق.
٤) روى مثله في كمال الدين: ١ / ١٦٦ ح ٢٢ باسناده إلى أبى جعفر عليه السلام، وفي سعد السعود: ٢٣٢ باسناد له من طريق الصدوق مفصلا.
وأورده في الاختصاص: ١٧ مثله. وأخرجه في البحار: ١٥ / ١٨٣ ح ٨ عن كمال الدين.
٥) " لما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله أمر " ه‍، ط.
٦) انظر بشأنه الكامل في التاريخ: ٢ / 180، 186.
(١٠٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1075 1078 1079 1080 1081 1082 1083 1084 1085 1086 1087 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148