الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٩١
وقلت (1): أنا ألبسه، وعجلت به حتى رددته إلى مكة.
فوالله ما بقي بمكة امرأة، ولا كهل، ولا شاب، ولا صغير، ولا كبير، إلا استقبلوه شوقا إليه، ما خلا أبا جهل - لعنه الله - فإنه قد ثمل (2) من السكر. (3) وقد مضى من (4) هذا الحديث شئ لم نعده هنا.
فصل 19 - وعن يعلى (5) النسابة قال: خرج خالد بن أسيد بن أبي العيص (6)، وطليق (7) بن أبي سفيان بن أمية تجارا - سنة خرج محمد إلى الشام - وكانا يحكيان أنهما رأيا في مسيره، وركوبه ما يصنع الوحش والطير [معه].
قالا: ولما توسطنا سوق بصرى إذا نحن بقوم من الرهبان قد جاءوا متغيري الألوان، نرى منهم الرعدة (8) كأن على وجوههم الزعفران (9).
فقالوا: نحب أن تأتوا كبيرنا، فإنه ها هنا قريب في الكنيسة العظمى.

١) في نسخة من ط: " وقلت لمحمد ".
٢) " كان ثملا " ط. وثمل: أخذ فيه الشراب، فهو ثمل.
٣) رواه الصدوق في كمال الدين: ١ / ١٨٥ بالسند المتقدم في الحديث ١٥، عنه البحار:
١٥ / ١٩٦. والخبر مروى بألفاظ مختلفة في كتب منها: تاريخ الطبري: ٢ / ٣٢ وإعلام الورى : ١٧، وغيرها.
٤) في الحديث ١٥ المتقدم.
٥) " العجلي " ه‍. تصحيف.
٦) " خالد بن أسيد بن.. - غير مقروءة - " م. " خالد بن أسد بن (أبى) العاص " د، ق، ه‍. " خالد بن أبي العاص ". والصحيح ما في المتن، وهو الموجود في كتب الرجال. وهو خالد بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية بن بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو عتاب بن أسيد.. " أسلم عام الفتح ومات بمكة. راجع أسد الغابة: ٢ / 76.
7) " ظريف " ه‍.
8) الرعدة: الاضطراب، يكون من الفزع وغيره.
9) كناية عن صفرة وجوههم لما اعتراهم من اضطراب وفزع. وفي م " الزعفر لك " تصحيف.
(١٠٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1086 1087 1088 1089 1090 1091 1092 1093 1094 1095 1096 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148