فقال لي أبي: مالك لا تسجد لمطلع الشمس؟ فكابرته (1) حتى سكت.
فلما انصرفت إلى منزلي إذا أنا بكتاب معلق في (2) السقف، فقلت لأمي (3):
ما هذا الكتاب؟
فقالت: يا روزبه (4) إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رأيناه معلقا، فلا تقرب ذلك المكان (5) فإنك إن قربته قتلك [أبوك].
قال: فجاهدتها حتى جن الليل، ونام أبي وأمي، فقمت وأخذت الكتاب، فإذا فيه مكتوب: " بسم الله الرحمن الرحيم: هذا عهد من الله إلى آدم أنه خالق من صلبه نبيا يقال له " محمد " يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن عبادة الأوثان.
يا روزبه إئت (6) وصي وصي عيسى [فاخدمه فهو (7) يرشدك إلى مرادك] ".