الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١٠٧٩
فقال لي أبي: مالك لا تسجد لمطلع الشمس؟ فكابرته (1) حتى سكت.
فلما انصرفت إلى منزلي إذا أنا بكتاب معلق في (2) السقف، فقلت لأمي (3):
ما هذا الكتاب؟
فقالت: يا روزبه (4) إن هذا الكتاب لما رجعنا من عيدنا رأيناه معلقا، فلا تقرب ذلك المكان (5) فإنك إن قربته قتلك [أبوك].
قال: فجاهدتها حتى جن الليل، ونام أبي وأمي، فقمت وأخذت الكتاب، فإذا فيه مكتوب: " بسم الله الرحمن الرحيم: هذا عهد من الله إلى آدم أنه خالق من صلبه نبيا يقال له " محمد " يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن عبادة الأوثان.
يا روزبه إئت (6) وصي وصي عيسى [فاخدمه فهو (7) يرشدك إلى مرادك] ".

1) كابره: عانده.
2) " من " م، د.
3) " لأبي " ط، وما بعده بصيغة المذكر.
4) قال الصدوق (ره) كان اسم سلمان روزبه بن خشبوذان، وما سجد قط لمطلع الشمس وإنما كان يسجد لله عز وجل، وكانت القبلة التي امر بالصلاة إليها شرقية، وكان أبواه يظنان أنه إنما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم، وكان سلمان وصي وصي عيسى عليه السلام في أداء ما حمل إلى من انتهت إليه الوصية من المعصومين، وهو آبى عليه السلام..
أقول: الأب - بالمد - عند المسيحيين: الاقنون الأول من الأقانيم الإلهية.
ولما هاجر إلى الله، ودخل مدينة علم رسوله صلى الله عليه وآله التي بابها أمير المؤمنين عليه السلام صار سلمان المحمدي بقول خاتم الأنبياء، وعد منهم أهل البيت عليهم السلام وفضائله ومآثره في الاسلام أشهر من أن تذكر، راجع تفصيل حياته وسيرته في البحار:
22 / 315 - 392، ونفس الرحمان في فضائل سلمان (رض) تأليف صاحب كتاب مستدرك الوسائل...
5) " فلا تقرأه " ه‍.
6) " أنت " م، ه‍، د، ق.
7) كذا في نسخة من ط، وفي المصادر: فآمن واترك المجوسية.
(١٠٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1072 1073 1074 1075 1078 1079 1080 1081 1082 1083 1084 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148