منهم ما نرضى (1).
فقام إليه مالك بن حبيب التميمي اليربوعي وكان صاحب شرطته فقال: والله إني لأرى الهجر وإسماع المكروه لهم قليلا (2)، والله لئن أمرتنا لنقتلنهم. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: يا مال جزت المدى، وعدوت الحد، وأغرقت في النزع (3). فقال: يا أمير المؤمنين.
لبعض الغشم أبلغ في أمور * تنوبك من مهادنة الأعادي (4) فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ليس هكذا قضى الله يا مال، قال الله تعالى:
" النفس بالنفس " (5) فما بال بعض الغشم؟ وقال الله سبحانه: " ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا " (6).