الوحيد البهبهاني، محمد باقر (م 1205).
الشيخ مرتضى الأنصاري (م 1281).
وجماعة من أهل الفن والاختصاص حصروا هذه المراحل كلها في مرحلتين:
1 - مرحلة المتقدمين.
2 - مرحلة المتأخرين.
والمراد من (المتقدمين) في المتون الفقهية المصنفة في القرن السادس والسابع.
فقهاء عصر الأئمة (ع). و (المتأخرين): ما جاوز منهم فترة حضور الإمام (ع)، أي سنة 260 فما بعد.
وقد يطلق مصطلح (المتقدمين) على شيخ الطائفة ومن تقدمه، و (المتأخرين) على من بعده.
والمعروف من المتون الفقهية عموما أن المحقق الحلي - ولربما العلامة - هو الحد الفاصل وحلقة الوصل بين (المتقدمين) و (المتأخرين).
وقد أضيف مصطلح آخر في المتون الفقهية المدونة في القرن الثالث عشر بعنوان:
(متأخري المتأخرين)، حيث يكون المراد من (متأخريهم) من هم بعد زمن صاحب المدارك.
ولعل هذا التقسيم الثنائي يفتقد الدقة في الضبط والتثبت، فهو في الحقيقة أشبه بمصادرة أو غفلة عن كثير من الخطوات العظيمة والابتكارات العملاقة والاقتراحات البناءة والآراء السديدة التي صنعت للمتن الفقهي الشيعي كيانا علميا وفكريا مستقلا.
نعم، يمكن إيفاء المطلب حقه إن قلنا: إن أدوار ومراحل الفقه الشيعي - على ضوء المحاسبات العلمية والتاريخية وما يقترن بهما من لوازم وعوامل مختلفة - تنشطر إلى ثمان:
1 - مرحلة عصر الأئمة (ع).
2 - مرحلة أهل الحديث.
3 - مرحلة تفوق الفقهاء وانحسار مد المحدثين.