شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٣
الحزن والتحسر، لهف كفرح حزن وتحسر كتلهف عيله ويالهفا كلمة يتحسر بها على فايت والفائت هنا عدم تحقق الجدع لكونه غير قادر عليه.
* الأصل:
377 - حميد بن زياد، عن محمد بن أيوب، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين، عن يوسف بن صهيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل يقول لأبي بكر في الغار: اسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن فلما رأى رسول الله (عليه السلام) حاله قال له: تريد أن اريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون، قال: نعم، فمسح رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر (عليه السلام) وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنه ساحر.
قوله: (وقد أخذته الرعدة. انتهى) ارتعد: اضطرب والاسم الرعدة بالكسر والفتح وأرعد بالضم أخذته الرعدة قال السهيلي: الغار هو بجبل ثور وهو أحد جبال مكة، وقال عياض: وكان من حديث الغار أن المشركين اجتمعوا لقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيتوه فأمر عليا (عليه السلام) أن يرقد على فراشه فخرج عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم على الباب ولم يروه ووضع على رأس كل واحد منهم ترابا وانصرف عنهم إلى غار ثور فاختلفوا فيه وأخبروا أنه قد خرج عليهم ووضع التراب على رؤوسهم فمدوا أيديهم إلى رؤوسهم فوجدوا التراب فدخلوا الدار فوجدوا عليا على الفراش فلم يتعرضوا له ثم خرجوا في كل وجه يطلبونه ويقفون أثره بقايف معهم إلى أن وصلوا الغار فوجدوا العنكبوت قد نسجت عليه، وقال ثابت في الدلايل: ولما دخلاه يعني النبي (عليه السلام) وأبو بكر أنبت الله سبحانه على بابه شجرة مثل قامة الإنسان. وفي مسند البزار أن الله سبحانه أمر العنكبوت فنسجت على وجه الغار وأمر حمامتين فعشتا على فم الغاروان ذلك مما صد المشركين عنه وأن حمام مكة من نسل تينك الحمامتين وان قريشا لما انتهى بهم قايفهم إلى فم الغار وجدوا ما ذكر على فمه فحين رآهم أبو بكر اشتد خوفه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) له: لا تحزن إن الله معنا أي بالحفظ والكلأ، وقال القرطبي فيه دلالة ظاهرة على قوة توكلة (عليه السلام).
* الأصل:
378 - علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل، فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب فلحق برسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557