الحزن والتحسر، لهف كفرح حزن وتحسر كتلهف عيله ويالهفا كلمة يتحسر بها على فايت والفائت هنا عدم تحقق الجدع لكونه غير قادر عليه.
* الأصل:
377 - حميد بن زياد، عن محمد بن أيوب، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين، عن يوسف بن صهيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل يقول لأبي بكر في الغار: اسكن فإن الله معنا وقد أخذته الرعدة وهو لا يسكن فلما رأى رسول الله (عليه السلام) حاله قال له: تريد أن اريك أصحابي من الأنصار في مجالسهم يتحدثون فأريك جعفرا وأصحابه في البحر يغوصون، قال: نعم، فمسح رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده على وجهه فنظر إلى الأنصار يتحدثون ونظر إلى جعفر (عليه السلام) وأصحابه في البحر يغوصون فأضمر تلك الساعة أنه ساحر.
قوله: (وقد أخذته الرعدة. انتهى) ارتعد: اضطرب والاسم الرعدة بالكسر والفتح وأرعد بالضم أخذته الرعدة قال السهيلي: الغار هو بجبل ثور وهو أحد جبال مكة، وقال عياض: وكان من حديث الغار أن المشركين اجتمعوا لقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبيتوه فأمر عليا (عليه السلام) أن يرقد على فراشه فخرج عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم على الباب ولم يروه ووضع على رأس كل واحد منهم ترابا وانصرف عنهم إلى غار ثور فاختلفوا فيه وأخبروا أنه قد خرج عليهم ووضع التراب على رؤوسهم فمدوا أيديهم إلى رؤوسهم فوجدوا التراب فدخلوا الدار فوجدوا عليا على الفراش فلم يتعرضوا له ثم خرجوا في كل وجه يطلبونه ويقفون أثره بقايف معهم إلى أن وصلوا الغار فوجدوا العنكبوت قد نسجت عليه، وقال ثابت في الدلايل: ولما دخلاه يعني النبي (عليه السلام) وأبو بكر أنبت الله سبحانه على بابه شجرة مثل قامة الإنسان. وفي مسند البزار أن الله سبحانه أمر العنكبوت فنسجت على وجه الغار وأمر حمامتين فعشتا على فم الغاروان ذلك مما صد المشركين عنه وأن حمام مكة من نسل تينك الحمامتين وان قريشا لما انتهى بهم قايفهم إلى فم الغار وجدوا ما ذكر على فمه فحين رآهم أبو بكر اشتد خوفه فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) له: لا تحزن إن الله معنا أي بالحفظ والكلأ، وقال القرطبي فيه دلالة ظاهرة على قوة توكلة (عليه السلام).
* الأصل:
378 - علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما خرج من الغار متوجها إلى المدينة وقد كانت قريش جعلت لمن أخذه مائة من الإبل، فخرج سراقة بن مالك بن جعشم فيمن يطلب فلحق برسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول