الله أن يخلصني مما أنا فيه ولك علي لأعمين على من ورأي وهذه كنانتي فخذ سهما منها فإنك ستمر على إبلي وغلماني بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك، قال: لا حاجة لي في إبلك.
* الأصل:
379 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا ترون الذي تنتظرون حتى تكونوا كالمعزي الموات التي لا يبالي الخابس أين يضع يده فيه، ليس لكم شرف ترقونه ولا سناد تسندون إليه أمركم.
* الشرح:
قوله: (لا ترون الذي تنتظرون) هو ظهور القائم (عليه السلام) (حتى تكونوا كالمعزي الموات) المعز بالفتح وبالتحريك والمعزي ويمد خلاف الضأن من الغنم (التي لا يبالي الخابس أن يضع يده منها) الخابس الآخذ من خبس الشيء بكفه إذا أخذه ولعل المراد لا يكره من يأخذ الشيء بكفه أن يرفع يده منها لكونه في غاية السقوط، ويحتمل أن يراد بالخابس الظالم يبس فلانا حقه إذا ظلمه وبوضع اليد منها أو فيها على اختلاف النسخ: إيصال الأذى والقتل، وبعدم المبالاة: عدم الخوف من المؤاخذة لعدم وجود الناصر ظاهرا والله يعلم (ليس لكم شرف ترقونه) الشرف محركة: العلو والمكان العالي والمجد أي ليس لكم مكان عالي تصعدونه وهو كناية عن فقد الحامي لهم وضيق الأرض عليهم (ولا سناد تسندون إليه أمركم) السناد بالكسر: الناقة القوية، ولعل المراد به الأمير العادل القوي على دفع الأعداء وهذا من عظم أسباب ضعفهم ونزول البلاء والنكال من الأعداء إليهم.
* الأصل:
380 - وعنه، عن علي بن الحكم، عن ابن سنان، عن أبي الجارود مثله، قال: قلت لعلي بن الحكم: ما الموات من المعز؟ قال: التي قد استوت لا يفضل بعضها على بعض.
* الشرح:
قوله: (التي قد استوت لا يفضل بعضها عل بعض) أي استوت في الضعف والهزال حتى لغت إلى حد لا يلتفت إليها أحد لغاية الإحتقار كالميتة.
* الأصل:
381 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن عيص بن القاسم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له وانظروا لأنفسكم فوالله إن الرجل ليكون له الغنم فيها الرعي فإذا وجد رجلا هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها يخرجه ويجيء بذلك الرجل