شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٥٨
ادعوا لي جندل الخزاعي وعكاشة الضمري وكانا شخين قد أدركا الجاهلية فرما بالكتاب إليهما فقال: تعرفان هذه الخطوط! قالا: نعم هذا خط العاص بن امية وهذا خط فلان وفلان لفلان من قريش وهذا خط حرب بن أمية، فقال هشام: يا أبا عبد الله أرى خطوط أجدادي عندكم؟ فقال:
نعم، قال: فقد قضيت بالولاء تلك قال: فخرج وهو يقول:
إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضرة قال: فقلت: ما هذا الكتاب جعلت فداك؟ قال: فإن نثيلة كانت أمة لام الزبير ولأبي طالب وعبد الله فأخذها عبد المطلب فأولدها فلانا فقال له الزبير: هذه الجارية ورثناها من امنا وابنك هذا عبد لنا فتحمل عليه ببطون قريش، قال: فقال قد أجبتك على خلة على أن لا يتصدر ابنك هذا في مجلس ولا يضرب معنا بسهم فكتب عليه كتابا وأشهد عليه فهو هذا الكتاب.
* الشرح:
قوله: (بجارية رجل عقيلي) الجارية البنت وهي فتية النساء وتطلق على الأمة أيضا ولعل المراد هنا الأولى (وأدخليه الدهليز) الدهليز بالكسر ما بين الباب والدار (قد مضي نحو قباء) هي بالضم وتذكر وتقصر: قرية قرب المدينة (فلقيته بما اجتمع القوم عليه) فيه اختصار فطلبته فليقته وأخبرته (معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا ولا يأمر به) نفي للفعل عنه من باب الكناية ومعاذ الله مصدر منصوب بفعل مقدر أي نعوذ معاذا إلى الله ولا لتأكيد النفي المستفاد ضمنا (فقال إن أم الخطاب كانت أمة للزبير بين عبد المطلب فسطر بها نفيل فأحبلها) في القاموس سطر تسطيرا: ألف وعليه إياه بالأساطير: وهي الأحاديث التي لا نظام لها وفي النهاية سطر فلان على فلان إذا زخرف له الأقاويل ونمقها، وتلك الأقاويل الأساطير ذكر الآبي في كتاب إكمال الإكمال نسب عمر هكذا عمر يكني أبا الحفص وهو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن زيد بن عدي بن كعب بن لوي (فبصرت به ثقيف) كامير أبو قبيلة من هوزان واسمه قسى بن منبه بن بكر بن هوزان (فهرب منها إلى الشام) أي فهرب نفيل لما سمع خبر وصول الزبير من ثقيف من الطايف إلى الشام (فدخل على ملك الدومة) دومة الجندل: اسم حصن على خمسة عشر ليلة من المدينة ومن الكوفة على عشر مراحل وأصحاب اللغة يضمون الدال وأصحاب الحديث يفتحونها كذا نقل عن المغرب فقال (ما أظن هذا الرجل ولدته عربية) قال ذلك لأن الضرطة عيب وعار خصوصا عند العرب ولأنها نشأت من الخوف والجبن والشجاعة معروفة في العرب وانما شك في أمه لعلمه بأن أباه كان عربيا، والإست بالكسر: الدبر، فقال: (أيها الملك إذا صرت إلى مكة قضيت حاجتك) فجعل له الأمان ووعد الملك بقضاء حاجته برد الولد (فلما قدم الزبير مكة) ورجع نفيل إليها أيضا (تحمل) نفيل (عليه ببطون قريش) أي كلفه برد الولد
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557