شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٤
* الشرح:
(إني رجل من بجيلة) وهي كسفينة: حي باليمن من معد والنسبة بجلى محركة (وأنا أدين الله عز وجل) أي أطيعه (بأنكم موالي) المولى هنا الأمير والصاحب والسيد والمنعم والمعتق بالكسر لإنفاقهم علينا في الدنيا بالنعم الجسام واعتاقهم رقابنا من النار في دار المقام (فأقول له: أنا رجل من العرب ثم من بجيلة (فعلى في هذا القول) ثم حيث إني (لم أقل إني مولى لبنى هاشم) المولى هنا المحب والناصر والمعتق والمنعم بالفتح فيهما والمراد ببنى هاشم الأئمة (عليهم السلام) وكان وجه السؤال أن العرب وبجيلة كانوا مخالفين لأهل البيت عليهم السلام معاندين لهم فتوهم أن نسبته إليهم يوجب التحرب والإثم (فقال لا) أي لا اثم فيه إذا كان قلبك مقرا بالولاية مطمئنا بالإيمان وكان هذا القول لإظهار النسب كما أشار إليه بقوله (أليس هواك وقلبك منعقد (على أنك من موالينا) لو كان منعقدا على أنك منصوبا كان المعنى واضحا ولكنه مرفوع في النسخ التي رأيناها فلو جعل اسم ليس لزم خلوه من الخبر وتقديم الفاعل من حيث أنه فاعل، ويمكن أن يقال اسم ليس ضمير راجع إلى القول المذكور وهواك خبره وقلبك منعقد مبتدأ وخبر والواو للحال والمعنى أليس ذلك القول هواك ومحض إرادتك الإخبار بالنسب والحال أن قلبك منعقد على موالاتنا فقال السائل: بلى والله ذلك.
(فقال (عليه السلام): ليس عليك) أي بأس أو إثم (في أن تقول أنا من العرب) في النسب ثم أكد ذلك بقوله (إنما أنت من العرب في النسب والعطا) وداخل فيهم لو وقع النظر لهم أو الوقف عليهم مثلا (والعدد والحسب) إذا النسب وما عطف عليه لا ينقطع باختلاف المنسوب والمنسوب إليه في الدين (وأنت في الدين وما حوى الدين بما تدين الله عز وجل به من طاعتنا والأخذ به منا من موالينا ومنا وإلينا) أي من زمرتنا وملتنا أو من طينتنا وراجع إلينا في الدنيا والآخرة وأنت مبتدأ وفي الدين خبره والمراد به أصوله وبما حواه فروعه والباء في قوله بما للسببية وقوله «من موالينا» وما بعده أحوال عن فاعل العامل في الخبر أو أخبار آخر فليتأمل.
* الأصل:
396 - حدثنا ابن محبوب، عن أبي يحيى كوكب الدم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن حواري عيسى (عليه السلام) كانوا شيعته وإن شيعتنا حواريونا وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا وإنما قال عيسى (عليه السلام) للحواريين: (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله) فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله (صلى الله عليه وآله) ينصرونا ويقاتلون دوننا ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلدان، جزاهم الله عنا خيرا وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): والله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا، ووالله لو أدنيت] أدليت ظ [إلى
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557