حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة * الأصل:
392 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن محمد، عن جميل ابن صالح، عن يوسف بن أبي سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم فقال لي: إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعى به فيقال له:
هل بلغت؟ فيقول: نعم فيقال له: من يشهد لك فيقول: محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال: فيخرج نوح (عليه السلام) فيتخطا الناس حتى يجيىء إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وهو على كثيب المسك ومعه علي (عليه السلام) وهو قول الله عز وجل: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) فيقول نوح لمحمد (صلى الله عليه وآله): يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني هل بلغت فقلت: نعم فقال: من يشهد ذلك فقلت: محمد (صلى الله عليه وآله): فيقول: يا جعفر يا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء (عليهم السلام) بما بلغوا، فقلت: جعلت فداك فعلي (عليه السلام) أين هو؟ فقال: هو أعظم منزلة من ذلك.
* الشرح:
(حديث نوح عليه السلام يوم القيامة) يطلب منه الشاهد على تبليغ الرسالة وكما يطلب منه يطلب من غيره أيضا كما دل عليه آخر الحديث ولعل الغرض منه إسكات أممهم وإكمال الحجة عليهم وإظهار شرف نبينا (صلى الله عليه وآله)، والتخطي: المجاوزة، وفلان تخطى الناس ركبهم وجاوزهم والكثيب: التل، والزلفة والزلفى: القرب.
* الأصل:
393 - حدثني محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقسم لحظاته بين أصحابه ينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية.
* الشرح:
(كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقسم لحظاته بين أصحابه) تقسيم اللحظات: أي النظرات بالعين من الآداب المرغوبة في المجالس لأنه يورث الأنس وجلب القلوب وعدم انكسارها وتحاسدها وتعاندها وفوائده كثيرة.
* الأصل:
394 - عنه، أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما كلم