شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٧
صدوقا) في القول والعمل والعهد (لم يدعكم إلى نفسه بإقرار الإمامة والولاية له (بل إنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد): أي إلى من فيه رضاهم أو إلى المرضى منهم وهو من له الإمامة بالنص ( ولو ظهر) على الأعداء وغلبهم (لو في بما دعاكم إليه) وسلم الملك والخلافة إلى أهلها وانقاد له (إنما خرج إلى سلطان) مجتمع شديد اجتمعت له جنود الشياطين وأهل الجور من كل أوب ( لينقضه) ويفرق جمعه ليرجع الحق إلى أهله ولا دلالة فيه على الاذن أو الرضا بخروجه فلا ينافي الأخبار الدالة على عدمهما (فالخارج من اليوم هنا إلى أي شيء يدعوكم إلى نفسه أو إلى الرضا من آل محمد (صلى الله عليه وآله)) ولم يذكر الأول لفهمه بالأولوية لكون المعصية فيه أشد وأكمل وإن كان الفساد في الثاني أقوى وأشمل (فنحن نشهدكم أنا لا نرضى به) أي بذلك الخارج أو بخروج لكونه معصية ومع ذلك لا تترتب عليه فائدة بل يوجب مفسدة عظمية هي إثارة الأعداء على إهراق الدماء المحرمة (وهو يعصينا اليوم) بالخروج وبترك النهي عنه وعدم الإقرار بوحوب الطاعة لنا والحال (أنه ليس معه أحد) ينصره ويوجب قوته وسطوته (وهو) أي ذلك الخارج العاصي في حال وحدته (إذا كانت الرايات والألوية) ووجدت معه على تقدير الغلبة على الأعداء.
(أجدر أن لا يسمع منا) ولا يقر بولايتنا لكون السلطنة مانعة عن ذلك كله إلا من اجتمعت بنو فاطمة معه في بعض النسخ إلا مع من والاستثناء على الأول من قوله «فالخارج منا اليوم لا نرضى به» وعلى التاني مما استفيد من الكلام السابق أي لا تخرجوا إلا مع من، وفي بعض النسخ «لا تخرج إلا مع من» ولو كان بدله لا تخرجوا لكان أنسب بالسابق واللاحق ولكنه لم يثبت (فوالله صاحبكم إلا من اجتمعوا عليه) قد مر أن بني فاطمة والعلويين يلتجأون إلى الصاحب (عليه السلام) ويجتمعون عليه عند ظهوره (إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عز وجل) أي فأقبلوا إلينا مع اسم الله عز وجل أو متبركين به فعلى للمصاحبة كمع أو بمعنى الباء ولم يرد أن ظهوره (عليه السلام) في رجب بل أراد أن فيه بعض علامات ظهوره كخروج السفياني ونحوه من الأمور الغريبة الدالة على قرب ظهوره ومن ثم قيل «عش رجبا ترى عجبا» ويؤيده آخر الحديث وخبر سدير فلا ينافي ما رواه الصدوق في كمال الدين باسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يخرج القائم يوم السبت، يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام).
* الأصل:
382 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي رفعه، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: والله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عليه السلام) إلا كان مثله مثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به.
* الأصل:
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557