شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٠
ولدك منهم أن يقتلوهم.
* الشرح:
قوله: (عن عنبسة بن بجاد) بالباء الموحدة المكسورة والجيم (فأما إن كان من أصحاب اليمين) قيل: أصحاب اليمين من كان له حالة حسنة ومنزلة رفيعة ومرتبة سنية وأصحاب الشمال من كان له حالة شنيعة ومنزلة دنية ومرتبة وضيعة، يقال: أتاه عن يمينه إذا أتاه من الجهة المحمودة وأصحاب الشمال الذين يؤتون صحايفهم بشمائلهم وقيل: أصحاب اليمين يسلكون في إيمانهم إلى الجنة لأن الجنة عن يمين الناس وأصحاب الشمال الذين يسلكون في شمائلهم إلى النار لأن النار عن شمالهم، وقيل: أصحاب اليمين والبركة وأصحاب الشمال أصحاب الشوم والنكبة لأن السعداء ميامين على أنفسهم بسبب طاعتهم والأشقياء مشائيم على أنفسهم بسبب معصيتهم، وقيل:
أصحاب اليمين هم الذين أوحدهم الله تعالى في وقت الذر بجنب اليمين من آدم وأصحاب الشمال هم الذين أوجدهم بجنب الشمال منه. وقيل أصحاب اليمين هم الذين مقامهم على يمين العرش وأصحاب الشمال هم الذين مقامهم على شماله ولا يبعد أن يراد بأصحاب اليمين من خلق من التراب الذي في يمين جبرئيل (عليه السلام) وأصحاب الشمال من خلق من التراب الذي في شماله.
* الأصل:
374 - حدثنا محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي عن صفوان، عن محمد بن زياد بن عيسى، عن الحسين بن مصعب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كنت ابايع لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على العسر واليسر والبسط والكره إلى أن كثر الإسلام وكثف قال: وأخذ عليهم] علي (عليه السلام) [أن يمنعوا محمدا وذريته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم فأخذتها عليهم نجا من نجا وهلك من هلك.
(كنت أبايع لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على العسر واليسر والبسط والكره) أي بالمتابعة على حال العسر في المعيشة واليسر فيها وفي حال السرور والحزن من بسطت فلانا إذا سترته أو في حال سعة البلاء وضيقها من بسط المكان القوم إذا وسعهم، أو في حال عدم الحاجة إلى المحاربة وحال الحاجة إليها والكره بالضم والفتح: المشقة أو بالضم ما أكرهت أنفك عليه وبالفتح من أكرهك غيرك عليه، والكريهة: الحرب أو الشدة في الحرب والنازلة، وذو الكريهة السيف والصارم لا يبنو عن شيء (إلى أن كثر الإسلام وكثف) أي كثر أهل الإسلام والكثف: الجماعة والكثرة وفعله من باب كرم (قال: وآخذ عليهم على أن يمنعوا محمدا وذريته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم) الظاهر أن فاعل قال، رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاعل وأخذ بصيغة الأمر، علي (عليه السلام) ومفعوله البيعة وفي أكثر النسخ وأخذ عليهم علي (عليه السلام) أن يمنعوا وحينئذ
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557