383 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن بكر بن محمد، عن سدير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك.
* الشرح:
قوله: (وكن حلسا من أحلاسه) الإحلاس جمع حلس: وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب شبهه به للزومه ودوامه.
* الأصل:
384 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن كامل بن محمد عن محمد بن إبراهيم الجعفي قال: حدثني أبي قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما لي أراك ساهم الوجه؟ فقلت: إن بي حمى الربع، فقال: ما] ذا [يمنعك من المبارك الطيب * إسحق السكر ثم امخضه بالماء واشربه على الريق وعند المساء قال: ففعلت فما عادت إلي.
* الشرح:
(مالي أراك ساهم الوجه) أي متغيره لعارض، يقال: سهم لونه يسهم إذا تغير عن حاله لعارض، وحمى الربع بالكسر: أن تأخذ يوما وتترك يومين ثم تجيء في اليوم الرابع، والسكر معرب شكر واحدته بالضم وشد الكاف بهاء والمخض التحريك الشديد.
* الأصل:
385 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن بعض أصحابنا قال:
شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) الوجع، فقال: إذا أويت إلى فراشك فكل سكرتين قال: ففعلت فبرأت وأخبرت به بعض المتطببين وكان أفره أهل بلادنا فقال: من أين عرف أبو عبد الله (عليه السلام) هذا، هذا من مخزون علمنا، أما إنه صاحب كتب ينبغي أن يكون أصابه في بعض كتبه.
* الشرح:
(فكل سكرتين) قيل: دوحب: نبات والفاره الحاذق من فره ككرم إذا حذق.
* الأصل:
386 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى الخزاعي، عن الحسين بن الحسن، عن عاصم بن يونس، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لرجل: بأي شيء تعاجلون محمومكم إذا حم؟ قال: أصلحك الله بهذه الأدوية المرة بسفايج والغافث وما أشبه، فقال: سبحان الله، الذي يقدر أن يبرئ بالمر يقدر أن يبرئ بالحلو، ثم قال: إذا حم أحدكم فليأخذ إناء نظيفا فيجعل فيه سكرة ونصفا، ثم يقرأ عليه ما حضر من القرآن ثم يضعها تحت النجوم ويجعل عليها