شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٥٩
وجعلهم شفعاء له (فقال: ما بيني وبينه عمل) أي فقال عبد المطلب أبو الزبير ما بيني وبين الزبير عمل فلا أتكلم معه أما علمتم ما فعل في ابني فلان وهو العباس وسيجييء حكايته (ولكن امضوا إليه) أي إلى الزبير والخطاب لساير أولاده ومن حضره من بطون قريش (ولست آمن أن يترأس علينا) الرئيس سيد القوم رأسته ترئيسا إذا جعلته رئيسا وارتأس صار رئيسا كترأس وفي الكنز ترأس «سردار شدن» وقد صار كما قال.
(ولا يضرب معنا بسهم) في الغنيمة وغسرها ويمكن أن يراد به سهم الميسر لأنهم كانوا يعملونه مع الأكفاء (وتوفي مولى لرسول الله (صلى الله عليه وآله)) المراد بالمولى هنا العبد المعتق (فخاصم فيه ولد العباس أبا عبد الله (عليه السلام)) كان ولد العباس من أهل المكابرة لأن الولاء للمعتق وأولاده (وقال داود بن علي إن أباك قاتل معاوية، قال: ذلك إغراء وتحريشا لهشام عليه (عليه السلام) ولم يكن لم حجة للغلبة سوى هذا (فقال: إن كان أبي قاتل معاوية فقد كان حظ أبيك) هو عبد الله بن العباس (فيه الأوفر) إذا قاتله بنصره وهو أقبح في العرف (ثم فر بجنايته) فقد جمع بين القتال والفرار، قيل: كأنه إشارة إلى ما حكاه الكشي أن أمير المؤمنين (عليه السلام) استعمله على البصرة فحمل بيت المال وفر منها إلى الحجاز وكان مبلغه ألفي ألف درهم وفي بعض النسخ بخيانته بالخاء المعجمة وفي بعضها بجناحيه (وقال: والله لا طوقنك غدا طوق الحمامة) فعل قال أبو عبد الله (عليه السلام): وهذا مثل لإيصال المكروه إلى أحد من حيث لا يعلم (في وادي الأزرق) واد وسيع كانت ترعى فيه الأنعام والأباعر (فقال: أما أنه واد ليس لك ولا لأبيك فيه حق) فيه تحقير له وإنما قال ذلك مع كمال حلمه لما روي عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: البشر يدفعه الشر، وقال: ردوا الحجر من حيث جاء، ولما اشتهر من أن الحلم مع الأحمق السفية حمق، وفيه دلالة على جواز أمثال ذلك في جواب الخصم المعتدي (وعكاشة الضمري) بضم العين وشد الكاف وفي القاموس بنو ضمر: رهط عمرو بن أمية الضمري (إن عادت العقرب عدنا لها * وكانت النعل لها حاضرة) هذا مثل لدفع الخصم المؤذي بما أمكن وقت الحاجة إليه (قال: فإن نثيلة كانت أمة لأم الزبير ولأبي طالب وعبد الله) هم بنوا عبد المطلب من أم واحدة ونثيلة كسفينة بالنون والثاء المثلثة وفي القاموس: النثيلة: اللحم السمين وفي بعض النسخ «نفيلة» بالنون والفاء وكأنها من النفل بمعنى العطية أو من النفل: الذي هو نبت له نور طيب الرائحة (فأولدها فلانا) هو العباس.
* الأصل:
373 - الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن معاوية بن حكيم، عن بعض رجاله، عن عنبسة بن بجاد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: «فأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين» فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): هم شيعتك فسلم
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557