شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٦٢
العجل بالنظر إلى قدرة الباري جل شأنه وإذا جاز أن تنطق قطعة من البقرة المذبوحة لأمر جزئي حدث في بني إسرائيل جاز تكلم عجل حي بطريق الأولى، وقد ورد تكلم البقرة من طريق العامة أيضا عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بينما يسوق رجل بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت: إني لم أخلق لهذا ولكني خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله تعجبنا وفزعا أبقرة تتكلم» (ثم رفعوا شراعها وسيبوها في البحر) شرع السفينة وككتاب ما يرفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح فتجريها والتسييب باليائين المثناتين الإرسال وفي الكنز تسييب «رها كردن چارپا تا هر جا كه خواهد برود» (رمت بهم بجدة) وهي الضم: ساحل البحر بمكة واسم لموضع بعينه منه هي مدينة قريبة من مكة (فعرض عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الدين والكتاب. انتهى) تعليم الشرايع كلها مع أنها تكاملت بعد ذلك لأنه تعالى ألهمها أو أوحاها في ذلك الوقت وحملها على الشرايع التي نزلت قبل بعيد.
* الأصل:
376 - عي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان بن عثمان، عن حديد ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما اسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) أصبح فقعد فحدثهم بذلك فقالوا له: صف لنا بيت المقدس قال: فوصف لهم وإنما دخله ليلا فاشتبه عليه النعت فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: انظر ههنا، فنظر إلى البيت فوصفه وهو ينظر إليه ثم نعت لهم ما كان من عير لهم فيما بينهم وبين الشام ثم قال: هذه عير بني فلان تقدم مع طلوع الشمس يتقدمها جمل أورق أو أحمر، قال: وبعثت قريش رجلا على فرس ليردها، قال: وبلغ مع طلوع الشمس، قال قرطة بن عبد عمرو: يا لهفا ألا أكون لك جذعا (1) حين تزعم أنك أتيت بيت المقدس ورجعت من ليلتك.
* الشرح:
قوله: (لما اسري برسول الله (صلى الله عليه وآله)) أي سيره بالليل (قال: انظر ههنا فنظر في البيت قد ذكرنا سابقا أنه يحتمل أن يكون ذلك بخلق الله تعالى مثله قريبا منه أو بنقله إلى قريب أو بإزالة الحجاب بينه وبينه (يتقدمها جمل أورق أو أحمر) ضمير التأنيث للعير وهي بالكسر: القافلة، والترديد من الراوي والأورق من الإبل ما في لونه بياض إلى سواد وفي بعض النسخ أزرق (وبلغ) أي بلغ العير أو ذلك الرجل (مع طلوع الشمس عند قدومهم) وهذا أيضا من الإعجاز، (قال قرطبة بن عبد عمرو: يا لهفا أن لا أكون لك جذعا. انتهى) أي لأن، أو على أن وحذف الجار مع أن قياس.
والجدع بالدال المهملة: قطع الأنف أو الأذن أو اليد أو الشفة وقد يجعل كناية عن الإذلال الشديد، واللهف:

١ - كذا. وفي النهاية «يا ليتني فيها جذعا» أي ليتني كنت شابا.
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557