الخصال - الشيخ الصدوق - الصفحة ٦٢٧
إذا سمعتم من حديثنا مالا تعرفون فردوه إلينا (1) وقفوا عنده، وسلموا حتى يتبين لكم الحق، ولا تكونوا مذاييع عجلى (2)، إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا. من تمسك بنا لحق، ومن سلك غير طريقتنا غرق. لمحبينا أفواج من رحمة الله، ولمبغضينا أفواج من غضب الله، وطريقنا القصد وفي أمرنا الرشد.
لا يكون السهو في خمس. في الوتر، والجمعة، والركعتين الأوليين من كل صلاة مكتوبة، وفي الصبح، وفي المغرب، ولا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر. أعطوا كل سورة حظها (3) من الركوع والسجود إذا كنتم في الصلاة لا يصلي الرجل في قميص متوشحا به (4) فإنه من أفعال قوم لوط.
تجزي الصلاة للرجل في ثوب واحد، يعقد طرفيه على عنقه وفي القميص الصفيق يزره (5)، لا يسجد الرجل على صورة ولا على بساط فيه صورة، ويجوز أن تكون الصورة تحت قدميه أو يطرح عليه ما يواريها، لا يعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه وهو يصلي، ويجوز أن يكون الدراهم في هميان أو في ثوب إذا خاف

(1) هذا إذا كان طريق البلوغ معتبرا عند العقلاء بان تكون النقلة ثقات أو حسان أو هناك قرينة أو أمارة على صدق الراوي وإن كان ضعيفا بحيث جاء الوثوق أو الظن بصحة الصدور. وأما إذا أقيمت القرائن على كذب الراوي وافترائه على المعصوم عليه السلام فلا معنى لرد علمه إليهم عليهم السلام إذ ليس هو من حديثهم. مثل أكثر أخبار الباطنية أو الملاحدة الذين دسوا في الأحاديث لتشويه صورة المذهب عليهم لعائن الله سبحانه.
(2) المذياع: الذي لا يكتم سرا جمعه مذاييع، والعجلي مؤنث عجلان بمعنى عجول.
(3) في بعض النسخ " حقها ".
(4) وشح بثوبه: أدخله تحت إبطه فألقاه على منكبه.
(5) الصفيق من الثوب ما كثف نسجه. ويزره أي يعقد أزراره وأدخلها في العرى والازرار جمع الزر وهو ما يجعل في العروة.
(٦٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 ... » »»
الفهرست