الخصال - الشيخ الصدوق - الصفحة ٣٥
عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
نعمتان مفتون فيهما كثير من الناس الفراغ والصحة.
ما عبد الله عز وجل بشئ أفضل من الصمت والمشي إلى بيته 8 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمد المسلي، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما عبد الله بشئ أفضل من الصمت والمشي إلى بيته.
يؤمر بالمعروف رجلان 9 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن - يزيد، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل البصري (1) عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إنما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ، أو جاهل فيتعلم، وأما صاحب سوط وسيف فلا.
للكفر جناحان 10 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي العباس جرير البجلي (2) عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: للكفر جناحان: بنو أمية وآل المهلب (3).

(١) في التهذيب في باب النوادر من كتاب الجهاد يحيى الطويل صاحب المصري، ولعل الصواب المقرى وهو غير يحيى بن أم الطويل الذي كان من حواري علي بن الحسين عليهما السلام وخواصه.
(٢) في بعص النسخ " حريز البجلي " ولم أجدهما.
(٣) المهلب - بضم الميم وفتح الهاء واللام المشددة أبو بطن. وآل المهلب جماعة من الامراء والولاة لدولة بنى أمية وبنى العباس وهم منسوبون إلى المهلب بن أبي صفرة ظالم ابن سراق الأزدي العتكي، يكنى أبا سعيد، أمير، بطاش، جواد، قال فيه عبد الله بن الزبير:
هذا سيد أهل العراق ولد في دبا، ونشأ بالبصرة، وقدم المدينة مع أبيه في أيام عمر، وولى امارة البصرة لمصعب بن الزبير، وفقئت عينه بسمرقند كما في المحبر ص ٢٦١ وانتدب لقتال الأزارقة، وكانوا قد غلبوا على البلاد، وشرط له أن كل بلد يجليهم عنه يكون له التصرف في خراجه تلك السنة، فأقام يحاربهم تسعة عشر عاما لقى فيها منهم الأهوال، وأخيرا تم له الظفر بهم، فقتل كثيرين، وشرد بقيتهم في البلاد، ثم ولاه عبد الملك بن مروان ولاية خراسان فقدمها سنة ٧٩ ه‍ ومات فيها. قال ابن الجوزي في المدهش من العجائب ثلاثة اخوة ولدوا في سنة واحدة وقتلوا في سنة واحدة وكانت أعمارهم ثمانيا وأربعين سنة:
يزيد، وزياد، ومدرك بنو المهلب بن أبي صفرة. وأخبارهم كثيرة، راجع الوفيات ج 2 ص 145 ورغبة الامل ج 2 ص 201 و 204. و ج 3 ص 60 و 116. و ج 5 ص 130.
و ج 6 ص 105. والطبري ج 8 ص: 19. وابن الأثير ج 4 ص 183. (الزركلي)
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست