كان بعضها ورد بأنها خمس وبعضها بسبع وبعضها بثمان وبعضها بأكثر لان كل ذنب بعد الشرك كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه، وكل صغير من الذنوب كبير بالإضافة إلى ما هو أصغر منه، وكل كبير صغير بالإضافة إلى الشرك بالله العظيم.
لعلي عليه السلام ثمان خصال 16 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي قال: حدثنا عمر بن المختار قال: حدثنا يحيى الحماني (1) قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي الأسدي، عن أبي أيوب الأنصاري قال: إن رسول الله مرض مرضة فأتته فاطمة عليها السلام تعوده وهو ناقة من مرضه فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها، فقال النبي صلى الله عليه وآله لها: يا فاطمة إن الله جل ذكره اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك واطلع ثانية فاختار منها بعلك، فأوحى إلي فأنكحتكه، أما علمت يا فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما قال: فسرت بذلك فاطمة واستبشرت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسمه الله له ولمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد، فقال عليه السلام: يا فاطمة لعلي عليه السلام ثمان خصال:
إيمانه بالله وبرسوله، وعلمه وحكمته، وزوجته، وسبطاه حسن وحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله، يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك.