للمرء المسلم ثلاثة أخلاء 92 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام: إن للمرء المسلم ثلاثة أخلاء فخليل يقول: أنا معك حيا وميتا وهو عمله، وخليل يقول له: أنا معك إلى باب قبرك ثم أخليك وهو ولده، وخليل يقول له: أنا معك إلى أن تموت وهو ماله. فإذا مات صار للوارث.
93 - حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: أخبرنا أبو حاتم (1) عن العبسي - يعني أبو محمد عبيد الله - عن أبيه، وأخبرنا (2) عبد الله بن شبيب البصري قال: حدثنا زكريا بن يحيى المنقري قال: حدثنا العلاء بن الفضل (3) عن أبيه، عن جده قال: قال قيس بن عاصم: وفدت مع جماعة من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وآله فدخلت وعنده الصلصال بن الدلهمس (4) فقلت: يا نبي الله عظنا موعظه فانا قوم نعبر في البرية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن مع العز ذلا، وإن مع الحياة موتا، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شئ حسيبا، وعلى كل شئ رقيبا. وإن لكل حسنة ثوابا، ولكل سيئة عقابا، ولكل أجل كتابا، وإنه لا بد لك يا قيس من قرين يدفن معك وهو حي. وتدفن معه وأنت ميت، فإن كان كريما أكرمك، وإن كان لئيما أسلمك، ثم لا يحشر إلا معك ولا تبعث إلا معه، ولا تسئل إلا عنه، فلا تجعله إلا صالحا فإنه إن صلح آنست به، وإن فسد لا تستوحش إلا منه، وهو