السفينة في اللجة، فاستهموا فوقع السهم على يونس ثلاث مرات قال: فمضى يونس إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى بنفسه، ثم كان عبد المطلب ولد له تسعة فنذر في العاشر إن يرزقه الله غلاما أن يذبحه قال: فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر أن يذبحه ورسول الله صلى الله عليه وآله في صلبه، فجاء بعشر من الإبل وساهم عليها وعلى عبد الله فخرج السهام على عبد الله فزاد عشرا، فلم تزل السهام تخرج على عبد الله، ويزيد عشرا، فلما [أن] بلغت مائة خرجت السهام على الإبل، فقال عبد المطلب: ما أنصفت ربي، فأعاد السهام ثلاثا فخرجت على الإبل، فقال: الآن علمت أن ربي قد رضي فنحرها.
السفرجل فيه ثلاث خصال 199 - حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن علي البصري، عن فضالة بن أيوب، ووهب بن حفص، عن شهاب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الزبير دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وبيده سفرجلة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا زبير ما هذه بيدك؟ فقال له: يا رسول الله هذه سفرجلة، فقال: يا زبير كل السفرجل فان فيه ثلاث خصال، قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: يجم الفؤاد (1)، ويسخي البخيل، ويشجع الجبان.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: سمعت شيخنا محمد بن الحسن رضي الله عنه يروي أن الصادق عليه السلام قال: ما زال الزبير منا أهل البيت حتى أدرك فرخه (2) فنهاه عن رأيه.
في البصل ثلاث خصال 200 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني، عن الحسن بن علي الكسائي (3) عن ميسر