ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن عمر بن عبد الملك الحضرمي، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: يا أبا بكر أتدري كم الصلاة على الميت؟ قلت: لا، قال: خمس تكبيرات، أفتدري من أين أخذت الخمس قلت: لا، قال: أخذت الخمس من خمس صلوات من كل واحدة تكبيرة.
27 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن أبي عبد الله جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن يونس بن - يعقوب، عن سفيان بن السمط، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن آدم عليه السلام اشتكى فاشتهى فاكهة، فانطلق هبة الله يطلب له فاكهة، فاستقبله جبرئيل فقال له: أين تذهب يا هبة الله؟ فقال: إن آدم يشتكي وإنه اشتهى فاكهة، قال له: فارجع فإن الله عز وجل قد قبض روحه، قال: فرجع فوجده قد قبضه الله، فغسلته الملائكة، ثم وضع وأمر هبة الله أن يتقدم ويصلي عليه، فتقدم وصلى عليه والملائكة خلفه وأوحى الله عز وجل إليه أن يكبر عليه خمسا وأن يسله، وأن يسوي قبره، ثم قال: هكذا فاصنعوا بموتاكم.
أنواع الخوف خمسة خوف، وخشية، ووجل، ورهبة، وهيبة. فالخوف للعاصين، والخشية للعالمين والوجل للمخبتين، والرهبة للعابدين، والهيبة للعارفين.
أما الخوف فلأجل الذنوب قال الله عز وجل: " ولمن خاف مقام ربه جنتان " (1).
والخشية لأجل رؤية التقصير قال الله عز وجل: " إنما يخشى الله من عباده العلماء " (2).
وأما الوجل فلأجل ترك الخدمة قال الله عز وجل: " الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم (3) ".