لا مولى لكم، والرابعة يوم الخندق يوم جاء أبو سفيان في جميع قريش فرد هم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا، وأنزل الله عز وجل في القرآن آيتين في سورة الأحزاب فسمى أبا سفيان وأصحابه كفارا، ومعاوية مشرك عدو لله ولرسوله، والخامسة يوم الحديبية والهدى معكوفا أن يبلغ محله وصد مشركوا قريش رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام وصدوا بدنه (1) أن تبلغ المنحر فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله لم يطف بالكعبة ولم يقض نسكه فلعنه الله ورسوله، والسادسة يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش وعامر بن الطفيل بجمع هوازن وعيينة بن حصن بقطفان، وواعد لهم قريظة والنضير أن يأتوهم فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله القادة والاتباع وقال: أما الاتباع فلا تصيب اللعنة مؤمنا، وأما القادة فليس فيهم مؤمن ولا نجيب ولا ناج، والسابعة يوم حملوا على رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وهم اثنا عشر رجلا من بني أمية وخمسة من سائر الناس فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله من على العقبة غير النبي صلى الله عليه وآله وناقته وسائقه وقائده.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: جاء هذا الخبر هكذا والصحيح أن أصحاب العقبة كانوا أربعة عشر - الحديث.
الصناديق السبعة في النار 106 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي، عن إسحاق بن عمار الصيرفي، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في حديث طويل يقول فيه: يا إسحاق إن في النار لواديا يقال له: سقر، لم يتنفس منذ خلقه الله، ولو أذن الله عز وجل له في التنفس بقدر مخيط لاحرق ما على وجه الأرض وإن أهل النار ليتعوذون من حر ذلك الوادي ونتنه وقذره وما أعد الله فيه لأهله، وإن في ذلك الوادي لجبلا يتعوذ جميع أهل ذلك الوادي من حر ذلك