فاتحة الكتاب وخاتمة سورة البقرة، وجعلت لك ولامتك الأرض كلها مسجدا وترابها طهورا. وأعطيت لك ولامتك التكبير، وقرنت ذكرك بذكري، حتى لا يذكرني أحد من أمتك إلا ذكرك مع ذكري، طوبى لك يا محمد ولامتك.
2 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن - عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن بكير، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لرسول الله عليه السلام عشرة أسماء خمسة منها في القرآن وخمسة ليست في القرآن فأما التي في القرآن: فمحمد عليه السلام وأحمد وعبد الله ويس ونون، وأما التي ليست في القرآن فالفاتح والخاتم والكافي والمقفى والحاشر.
ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه 3 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن ثابت بن - أبي صفية، عن سعد الخفاف، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول: ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه أولها بيت الله عز وجل لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه، والثاني أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عز وجل وحقهم واجب ونفعهم عظيم وضرهم شديد، والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا، والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة، والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج. والسادس أبواب من يتقرب إليه من الاشراف لالتماس الهبة والمروءة والحاجة، والسابع أبواب من يرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الأهبة لما يحتاج إليه (1) والثامن أبواب الاخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم، والتاسع أبواب الأعداء التي تسكن بالمدارأة غوائلهم، ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة