هارون من موسى، المفروض الطاعة بقول الله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " الموصوف بقوله " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " المدعو إليه بالولاية، المثبت له الإمامة يوم غدير خم بقول الرسول صلى الله عليه وآله عن الله عز وجل " ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأعن من أعانه علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وأفضل الوصيين، وخير الخلق أجمعين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وبعد الحسن بن علي، ثم الحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وابنا خير النسوان أجمعين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي ابن محمد، ثم الحسن بن علي. ثم ابن الحسن عليهم السلام إلى يومنا وهذا واحدا بعد واحد، وهم عترة الرسول صلى الله عليه وآله المعروفون بالوصية والإمامة، ولا تخلو الأرض من حجة منهم في كل عصر وزمان وفي كل وقت وأوان، وهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وكل من خالفهم ضال مضل، تارك للحق والهدى، وهم المعبرون عن القرآن. والناطقون عن الرسول، ومن مات لا يعرفهم مات ميتة جاهلية، ودينهم الورع والعفة والصدق و الصلاح والاجتهاد، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر، وطول السجود، وقيام الليل، و اجتناب المحارم، وانتظار الفرج بالصبر، وحسن الصحبة، وحسن الجوار، ثم قال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية، عن الأعمش، عن جعفر بن محمد عليهما السلام في الإمامة مثله سواء، 47 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثنا الحسن بن العباس بن الحريش الرازي، عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة وأنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، ولذلك
(٤٧٩)