صلى الله عليه وآله: أبشروا ثم أبشروا - ثلاث مرات - إنما مثل أمتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم آخره، إنما مثل أمتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما. ثم أطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا وأعمقها طولا وفرعا، وأحسنها جنى، وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولي الألباب والمسيح عيسى بن مريم آخرها، ولكن يهلك بين ذلك نتج الهرج ليسوا مني ولست منهم.
40 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين الثقفي، عن صالح بن عقبة، عن جعفر بن - محمد عليه السلام قال: لما هلك أبو بكر واستخلف عمر رجع عمر إلى المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود وأنا علامتهم، وقد أردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيها أسلمت قال: ما هي؟ قال: ثلاث وثلاث وواحدة، فإن شئت سألتك وإن كان في القوم أحد أعلم منك فأرشدني إليه قال: عليك بذلك الشاب يعني علي بن أبي طالب عليه السلام فأتى عليا عليه السلام فسأله فقال له: لم قلت ثلاثا و ثلاثا وواحدة ألا قلت: سبعا، قال: إني إذا لجاهل إن لم تجبني في الثلاث اكتفيت قال: فإن أجبتك تسلم؟ قال: نعم، قال: سل، قال: أسألك عن أول حجر وضع على وجه الأرض وأول عين نبعت وأول شجرة نبتت؟ قال: يا يهودي أنتم تقولون:
أول حجر وضع على وجه الأرض الذي في بيت المقدس وكذبتم، هو الحجر الذي نزل به آدم من الجنة، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى، قال: وأنتم تقولون: إن أول عين نبعت على وجه الأرض العين التي ببيت المقدس وكذبتم هي عين الحياة التي غسل فيها يوشع بن نون السمكة وهي العين التي شرب منها الخضر و ليس يشرب منها أحد إلا حيي، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى قال: وأنتم تقولون: أول شجرة نبتت على وجه الأرض الزيتون وكذبتم، هي العجوة التي نزل بها آدم عليه السلام من الجنة معه، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى، قال: والثلاث الأخرى كم لهذه الأمة من إمام هدى لا يضرهم من خذلهم؟
قال: اثنا عشر إماما، قال: صدقت والله إنه لبخط هارون وإملاء موسى، قال: فأين