باب الواحد إلى المائة 1 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن يحيى ابن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا عبد الرحيم ابن علي بن سعيد الجبلي الصيدناني، وعبد الله بن الصلت واللفظ له قالا: حدثنا الحسن [محمد] بن نصر الخزاز قال: حدثني عمرو بن طلحة بن أسباط بن نصر (1)، عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس قال: قدم يهوديان أخوان من رؤساء اليهود بالمدينة فقالا: يا قوم إن نبينا حدثنا عنه أنه قد ظهر نبي بتهامة يسفه أحلام اليهود، ويطعن في دينهم، ونحن نخاف أن يزيلنا عما كان عليه آباؤنا فأيكم هذا النبي فإن يكن الذي بشر به داود آمنا به واتبعناه، وإن لم يكن يورد الكلام على ائتلافه ويقول الشعر ويقهرنا بلسانه جاهدناه بأنفسنا وأموالنا فأيكم هذا النبي؟ فقال المهاجرون والأنصار: إن نبينا صلى الله عليه وآله قد قبض، فقالا: الحمد لله فأيكم وصيه فما بعث الله عز وجل نبيا إلى قوم إلا وله وصي يؤدي عنه من بعده ويحكي عنه ما أمره ربه فأومأ المهاجرون والأنصار إلى أبى بكر فقالوا: هو وصيه فقالا لأبي بكر: إنا نلقي عليك من المسائل ما يلقى على الأوصياء ونسألك عما تسأل الأوصياء عنه، فقال لهما أبو بكر: ألقيا ما شئتما أخبركما بجوابه إن شاء الله، فقال أحدهما: ما أنا وأنت عند الله عز وجل؟ و
(٥٩٥)