(شعر) يا ضربة من تقى ما أراد بها * الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لأفكر فيه ثم احسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا وذكر صاحب الاستيعاب ان ابن ملجم قال الشبيب الأشجعي هل لك ان تساعدني على قتل على فقال ويلك انه ذو سابقة في الاسلام فقال ابن ملجم انه حكم الرجال في دين الله وقتل إخواننا الصالحين وانه ضربه على رأسه وقال الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك انتهى كلامه وهذا أيضا يدل على أنه كان مسلما متأولا وذكر ابن قتيبة في كتاب السياسة ان ابن ملجم دخل المسجد في فروع الفجر الأول فدخل في الصلاة تطوعا ثم افتتح القراءة فجعل يكرر هذه الآية (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء) فاقبل على وبيده محسر (1) يوقظ الناس للصلاة فمر بابن ملجم وهو يردد الآية فظن أنه تعيا فيها ففتح له (والله رؤوف بالعباد) ثم انصرف على فتبعه فضربه على قرنه فقال على احبسوه ثلاثا وأطعموه واسقوه فان أعش أرى فيه رأيي وان أمت فاقتلوه ولا تمثلوا به فمات وأخذه عبد الله بن جعفر فقطع يده ورجليه فلم يجزع وأرادوا قطع لسانه فجزع فقيل له ما هذا الجزع على لسانك وحده قال إني اكره ان تمر بي ساعة من نهار لا اذكر الله فيها ثم قطعوا لسانه وضربوا عنقه - قال (باب عفو بعض الأولياء) ذكر فيه حديث (على المقتتلين ان ينحجزوا الأول فالأول وإن كانت امرأة) ثم ذكر (عن أبي عبيد قال وذلك أن يقتل
(٥٩)