قال (باب من قال يقتص الكبار قبل بلوغ الصغار) ذكر فيه قتل الحسن بن علي لابن ملجم قال (قال بعض أصحابنا إنما استبد بقتله قبل بلوغ الصغار من ولد على لأنه قتله حدا لكفره لا قصاصا) - قلت - ذكر البيهقي فيما بعد في باب الرجل يقتل واحدا من المسلمين على التأويل (عن الشافعي قال إن ا إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه ان عليا قال في ابن ملجم بعدما ضربه أطعموه اسقوه وأحسنوا اساره فان عشت فانا ولى دمى أعفو ان شئت وان شئت استقدت وان مت فقتلتموه فلا تمثلوا) وقال القدوري في التجريد لو كان مرتدا لجازت المثلة به وأيضا ما كان على يقف قتله على شرط الموت ولو قتل لسعيه في الأرض بالفساد لم يجز العفو عنه وقال محمد بن جرير الطبري في التهذيب أهل السير لا تدافع عنهم ان عليا أمر بقتل قاتله قصاصا ونهى ان يمثل به ولا خلاف بين أحد من الأمة ان ابن ملجم قتل عليا متأولا مجتهدا مقدرا على أنه على صواب وفى ذلك يقول عمران بن حطان -
(٥٨)