الجنائز يفسر هذا الحديث فان المتبع هو التالي لا المتقدم قال صاحب الصحاح تبعت القوم مشيت خلفهم واتبعتهم إذا سبقوك فلحقتهم ثم ذكر البيهقي حديث زائدة (عن ابن عبد الرحمن بن ابزي عن أبيه ان أبا بكر وعمر إلي آخره) - قلت - زائدة بن أوس هذا ذكره ابن حيان في الثقات من اتباع التابعين وقد اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه هذا الحديث من وجه آخر فقال ثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن ابزي قال كنت في جنازة وأبو بكر وعمر امامها إلى آخره وقال الطحاوي ثنا ربيع المؤذن ثنا أسد ثنا حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن عبيد الله بن يسار عن عمرو بن حريث قلت لعلي بن أبي طالب ما تقول في المشي امام الجنازة فقال المشي خلفها أفضل من المشي امامها كفضل المكتوبة على التطوع قلت فانى رأيت أبا بكر وعمر يمشيان امامها قال إنهما يكرهان ان يحرجا الناس - ثم قال البيهقي (الآثار في المشي امامها أصح وأكثر) - قلت - لم يصرح في شئ من تلك الآثار بان المشي امامها أفضل فتحمل على الجواز وعلي رضي الله عنه صرح بان المشي خلفها أفضل فكان أولى بالاتباع وكذا أقل أحوال الامر بالاتباع الاستحباب وقال سويد بن غفلة الملائكة يمشون خلف الجنازة وقال أبو الدرداء من تمام اجر الجنازة ان تشيعها من أهلها وتمشي خلفها وعن إبراهيم قلت لعلقمة أيكره المشي خلف الجنازة قال لا إنما يكره السير امامها اخرج الثلاثة أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفة بأسانيد صحيحة وفي مصنف عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال ما مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات الا خلف الجنازة وبه نأخذ - وهذا سند صحيح علي شرط الجماعة واخرج الطحاوي عن إبراهيم قال كانوا يكرهون السير امام الجنازة يعني أصحاب ابن مسعود وأقل أحواله هذا انه يدل على أفضلية المشي خلفها -
(٢٥)