ذكر فيه (ان أبا بكر صلى عليه في المسجد) - قلت - رواه البيهقي من طريقين - الأولى - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وفيه إسماعيل الغنوي فذكر البيهقي (انه متروك) - والطريق الثانية - (عن هشام عن أبيه ان أبا بكر صلى عليه في المسجد) وفيه عبد الله بن الوليد قال ابن معين لا اعرفه لم اكتب عنه شيئا وقال ابن حنبل لا يحتج به وقال ابن عدي روى عن الثوري غرائب في الجامع وفيه أيضا سفيان بن محمد أظنه الفزاري الذي يروي عن ابن وهب قال فيه ابن عدي يسرق الأحاديث وفي حديثه موضوعات وقال الرازي لا احدث عنه قال ابن حبان لا يجوز الاحتجاج به وقد روى الصلاة على أبي بكر في المسجد بسند آخر رجاله ثقات قال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا حفص يعني ابن غياث عن هشام عن أبيه قال ما صلى على أبي بكر الا في المسجد ثم ذكر حديث (من صلى على جنازة في المسجد فلا شئ له) وفي سنده صالح مولى التوأمة فقال (مختلف في عدالته كان مالك يخرجه) - قلت - ذكر صاحب الكمال عن ابن معين أنه قال صالح ثقة حجة قيل إن مالكا ترك السماع منه قال إنما ادركه مالك بعد ما كبر وخرف والثوري إنما ادركه بعد ما خرف فسمع منه أحاديث منكرات ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل ان يخرف ومن سمع منه قبل ان يختلط فهو ثبت وقال العجلي صالح ثقة وقال ابن عدي لا بأس به إذا سمعوا منه قديما مثل ابن أبي ذئب وابن جريح وزياد بن سعد وغيره ولا اعرف له قبل الاختلاط حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة وقال ابن حنبل ما اعلم بأسا بمن سمع منه قديما فثبت بهذا انه إنما تكلم فيه لاختلاطه وانه لا اختلاف في عدالته كما ادعى البيهقي وان مالكا لم يخرجه وإنما ترك السماع منه لأنه ادركه بعد ما اختلط وان الحديث حجة لأنه رواه عنه من سمع منه قبل اختلاطه وهو بن أبي ذئب والاخذ بهذا الحديث أولى من الاخذ بحديث عائشة لان الناس عابوا ذلك عليها وأنكروه وجعله بعضهم بدعة فلولا اشتهار ذلك عندهم لما فعلوه ولا يكون ذلك الا لأصل عندهم لأنه يستحيل عليهم ان يروا رأيهم حجة على حديث عائشة ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى في المسجد على غير بن البيضاء ولما نعى النجاشي إلى الناس خرج بهم إلى المصلى فصلى عليه ولم يصل عليه في المسجد مع غيبته فالميت الحاضر أولى ان لا يصلى عليه في المسجد -
(٥٢)