يكون أقل من حمصة وأن يكون آخذها من القبر بكيفية خاصة وأدعية معينة (1).
وروي أنه لما ورد الإمام الصادق عليه السلام إلى العراق، اجتمع إليه الناس، فقالوا: يا مولانا تربة قبر مولانا الحسين شفاء من كل داء، وهل هي أمان من كل خوف؟ فقال عليه السلام: نعم، إذا أراد أحدكم أن تكون أمانا من كل خوف، فليأخذ السبحة من تربته، ويدعو دعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات. وهو أمسيت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من شر كل غاشم وطارق من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق من كل مخوف بلباس سابغة حصينة ولاء أهل بيت نبيك عليهم السلام، محتجبا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين، الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم، موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم، أوالي من والوا، وأجانب من جانبوا.
فصل على محمد وآل محمد وأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض (إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون).
ثم يقبل السبحة ويضعها على عينيه، ويقول: اللهم إني أسألك بحق هذه التربة، وبحق صاحبها، وبحق جده وأبيه، وبحق أمه وأخيه، وبحق ولده الطاهرين اجعلها شفاء من كل داء، وأمانا من كل خوف، وحفظا من كل سوء، ثم يضعها في جيبه.