بن علي، وهو عن أبيه علي بن الحسين وهو عن أبيه الحسين بن علي، وهو عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وقد صرحوا بذلك بل قالوا إنا لا نقول شيئا برأينا من عند أنفسنا وكل ما نقول مكتوب عندنا بخط علي أمير المؤمنين (ع) وإملاء رسول الله (ص).
أضف إلى ذلك أن أئمة أهل البيت عليهم السلام هم المرجع الوحيد العلمي للأمة الإسلامية، وإذا أردت الوقوف على ذلك فعليك بكتاب المراجعات للسيد شرف الدين رضوان الله عليه وكتب الفضائل ككتاب ينابيع المودة والفصول المهمة وكفاية الطالب ونور الأبصار وغيرها (1) سنة الله تعالى وسنة رسول الله (ص) في التربة الشريفة:
حينما صدرت هذه الأحاديث الشريفة عن أهل البيت عليهم السلام، لم يكن السجود على الخمرة أو على التربة الزاكية الحسينية يعد شركا وكفرا وبدعة عند المسلمين إذ كان قد استمر العمل في عصر الرسول (ص) والصحابة الكرام رضي الله عنهم في السجود على الخمرة، ولما كان معروفا عندهم التبرك برسول الله (ص) وآثاره وآله وذويه (وقد أفردنا ذلك برسالة تنشرها مجلة الهادي) بحيث لا ريب في ذلك عند أي من الصحابة والتابعين وقتئذ، والحسين من آله وذويه، بل هو روحه ونفسه وبضعة منه، ولحمه لحمه ودمه دمه، فكيف يشك صحابي أو تابعي في فضل