تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١٧٧
والمرتك والصوف المحرق بالزفت إلى غير ذلك ومتى تركب نوع من المذكورات مع شئ من خلل في المزاج عدل بالتنقية وربما وجب الفصد إثر الجراحة إذا لم يمنع منه مانع، وإن كان هناك ضربان سكن بتكميد نحو الرمان الحلو مطبوخا في الشراب أو ورم حلل أو أكثر فيما سيأتي ومتى تعفن شئ يمنع الاندمال وجبت إزالته بنحو مرهم الزنجار فإن لم ينجب فبالحديد ومتى تعذر حبس الدم فاحش الثوم المسحوق يوما ثم العفص المطبوخ في الشراب أو المطفى في الخل وكذا العنكبوت وغبار الرحى ومما يعجل إلحام الجرح سحيق قشر البيض والسعد وأقماع الرمان الحامض والطباشير والسذاب، ومن المجرب أن يحل الشب والكافور والصبر في عصارة الكراث والزيت القديم ويعجن بها أدوية الجروح فإنها تنجب. ومما يلحق بهذا الباب استخراج ما ينشب في البدن من شوك وسلاة ونسول والمجرب لذلك الثوم والسنبل ودهن الغطاس مطلقا والمغناطيس للحديد والحرباء مشدوخة والفأر حارا حال شقه وكذا الوزغة وسام أبرص والأصداف الطرية والأشق ورماد القصب الفارسي والزفت وبصل النرجس وينبغي مع ذلك كله صون العليل عن الحر والبرد والمفرطين وعما يولد الدم كاللحم والحلوى ويحد المادة كالبصل والثوم ولابد من تفقد حال الجرح إذا قرح لسوء مزاج فيصلح كما إذا رؤى كمدا صافيا فقد استولت السوداء أو تناول العليل مثل الفول ولحم البقر أو شديد الحمرة والالتهاب فقد غلب الدم أو تناول ما يولده وهكذا. ومنها [القروح] وهى عبارة عن نقادم زمن الجرح والبثور لمانع من نحو ما ذكر وكذا الناسور والسواعي وقد سبقت وملاك الامر في ذلك كله غسلها بالخل والعسل والشراب وحشو رماد شعر الانسان والكرم من العصب فينبغي أن يعالج بادماله وأن يصان عن الورم حذرا من التشنج ومثل الأمعاء إذا جر حت فإنها تحتاج إلى لطف في الادمال ولو بالتعليق حتى تخرز وتوسيع الجرح وإلى هجر الطعام والشراب قد ر الطاقة حتى يختم [شرى] بثور مختلفة إلى التسطح تحدث غالبا دفعة ويصير معها الورم (وسببها) غليان البحار لمقابلة دخان أو نحو فلفل ومخزون كتين وربما أوجبه الكسر في الحر وهو إما عن دم إن اشتدت حمرته ويهيج بالنار وإلا فعن بلغم، وعلاج الأول بعد الفصد شرب ماء الشعير والتمر هندي بشراب الرمان والورد والبنفسج والطلاء بالأطيان وما مر في النار الفارسي، وعلاج الثاني بالجلنجبين والسكنجبين العسليين والتربد والغاريقون والطلاء بماء الكرفس والبورق والكثيرا وطبيخ النخالة والبابونج وتبن الحنطة والكزبرة والكرنب أكلا وطلاء مجربة ويطلى في البلغم بالزيت والعسل كذا الكراث والحي عالم وعصارة القصب. وفى الخواص أن صاحب الشرى إذا لبس الجوخ الأحمر على بدنه برئ وكذا ثوب الحائض، ومن اغتسل من ماء لم تره الشمس شفى من الشرى وإذا طبخ السماق ومزج بالعسل وطلى على الشرى أذهبه [شرة] من أمراض العين وتقدم [شرناق] من أمراض الجفن وتقدم [شعرة] كذلك من أمراض الجفن الاعلى [شم] تقدم في الانف الكلام عليه [شوصة وذات جنب] مرضان اتحدا مادة وعلاجا وهما عبارة عن تحيز ما فسد من الاخلاط بين الأغشية فإن كان في أحد الجانبين فذات الجنب (وعلامته) الحمى ومنشارية النبض والسعال مطلقا وضيق النفس غالبا وأسلمه البلغمي وأردؤه السوداوي وقد ينفجر ولو من خارج في النادر وإلا بأن استبطن الخلط غير ما ذكر فهي الشوصة ويقال لما
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197