من الأفاضل صحة كتاب تحف العقول (1)، ولكنه عندنا غير ثابت جدا، ولكن هذه الرواية المشتملة على المسائل الراقية الموافقة لأفكار الراشدين من علماء الاسلام، ويستبعد أن يكون فقيه في ذلك العصر، يتمكن من تأسيس هذا البرنامج السياسي المشتمل على شتى الجهات تكون قريبة جدا في الصدور عن أهل بيت الوحي وسيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وقد ذكرها الوافي بتمامها في كتاب الأمر بالمعروف ومورد النظر فيها هذه الجملة: وذلك أن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله، الأمناء على حلاله وحرامه (2) الرواية.
والدالة على أن العلماء حكام: ففي المروي عن كنز الفوائد للكراجكي عن مولانا الصادق (عليه السلام) أنه قال: الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك (3).
وفي الغرر: العلماء حكام على الناس (4).
وعلى أنهم مأمورون بتشكيل السلطنة: لما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كتب العامة والخاصة: السلطان ولي من لا ولي له (5). فلا بد من