إجماع علماء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين أن عليا كرم الله وجهه مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له لكن لا يكفرون ببغيهم.
رابعا: معارضة حديث العشرة لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله الذي يرويه زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي: (أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم) فالذين حاربوا عليا في يوم الجمل هم طلحة والزبير وغيرهم من العشرة فكيف يمكن ذلك؟!!
خامسا: معارضته لحديث الرسول صلى الله عليه وآله الذي يرويه البخاري في صحيحه (1).
(يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك).
(من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله).
وماتت فاطمة كما يصرح البخاري وهي غاضبة عليهم أي على الخليفتين أبي بكر وعمر فكيف نقطع بالجنة ونبشر لهم بها والأساس هو حسن الخاتمة.
سادسا: إن الذي روى حديث العشرة هو سعيد بن زيد بن نفيل وهو أحد العشرة المدلول عليهم في الحديث، وأنتم تعلمون أن من زكى غيره بتزكية نفسه، لم تثبت تزكيته لمن زكى في الشرع الإسلامي، كما أن من شهد بشهادة له كفل فيها