لفاسقين) (1).
وقال تعالى: (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) (2).
وقال تعالى: (إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) (3).
وقال تعالى: (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون) (4).
وقال تعالى: (بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون) (5).
وكل هذه الآيات تدل على أن الحق لا يكون دائما بجانب الكثرة وإنما يكون غالبا بجانب القلة ولو أنك تدبرت يا أخي لوجدت على مر التاريخ أن الأغلبية عصاة والمخلص المطيع منهم قليل والأكثر منهم جهال والعلماء منهم قليلون وأهل المروءة والشجاعة فيهم أقل وأهل الفضائل والمناقب أفراد وأن المدار في معرفة الحق والوقوف عليه يعتمد على الدليل والبرهان.
أمير المؤمنين علي عليه السلام له أسوة بسبعة من الأنبياء وأما ترك علي عليه السلام جهاد المتقدمين بالسيف والسنان فحسبك في جوابه قوله عليه السلام فيما تضافر عنه نقله وحكاه ابن أبي الحديد في شرح النهج وغيره من مؤرخيكم حيث يقول: