المخاطبون في تلك الآيات والروايات إن لم يكونوا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فكيف يمكنه حرف الآيات والروايات عنهم؟ فالمشافهون في الخطاب فيها هم أصحابه صلى الله عليه وآله وكيف يمكن حمل الروايات على غيرهم وفي بعضها صراحة بأن من خاطبهم النبي صلى الله عليه وآله كانوا أصحابه صلى الله عليه وآله لا أصحاب غيره كحديث الحوض وحديث:
(لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر) فماذا يا ترى يمكن أن يقوله القائل فيها؟!!
صحيح البخاري يسقط نظرية الصحابة كلهم عدول إن السياسة الإعلامية في الدولة الأموية كانت قوية ولكن بفضل الله ونور أهل البيت عليهم السلام بدأنا نكتشف خيوط المؤامرة التضليلية على أهل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) فجاءت السياسة الرعناء بحديث.
(أصحابي كالنجوم) واخترعوا من وراء هذا الحديث نظرية تسمى نظرية عدالة الصحابة لكن فاتهم ما صرح به الإمام البخاري بنقض هذه النظرية وهدمها من أساسها وهو قول النبي صلى الله عليه وآله.
(ليذادن رجال من أصحابي يوم القيامة عن حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء، فأقول: يا ربي إنهم أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: بعدا لهم وسحقا لهم) (1).
وأخيرا وليس من الاعتدال أن يحكم إنسان على كل صحابي بالاعتدال وقد علم بوجود المقهورين فيهم على الإسلام، كأبي سفيان وولديه معاوية